الأحد، 10 نوفمبر 2013

خواطر مائيه


خواطر مائيه

الكره الأرضيه فى حقيقتها كره مائيه
أو هكذا تبدو من الفضاء الخارجى .. كره زرقاء اللون ..
يمثل اللون الأزرق أو الماء
 أربعة أخماس الكره .. والخُمس الباقى يمثل اليابسه ..
اليابسه أقليه ,و المياه أغلبيه تضمن لها الفوز الكاسح فى أية انتخابات نزيهه .. لكن هل توجد انتخابات نزيهه ؟
قبل أن يبدأ البدأ .. وقبل خلق الزمان نفسه ..
لسذاجتنا المفرطه نعتقد أن الزمان الوحده القياسية الوحيده للعمر والخلق .. وننسى أن الله خلق أزمنه ومقاييس مختلفه للزمن نفسه .. ولذلك تفصيل آخر فى وقت لاحق.. "

قبل خلق الخلق وربما قبل خلق وحدات القياس الزمنية كان الله وحده
قبل أى قبل ..
كيف كان ؟ ..
أين كان ؟؟
يجيب الحق : 
" "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " هود 7
أى ماء ؟ سر لم يخبرنا الله به
لفته من الله الى عظمة الماء
الماء موجود على سطح الأرض .. فى مياه البحار والمحيطات والأنهار
وموجود فى باطن الأرض :
"وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ"
البقره 74 ۚ 

وموجود معلقا فى السماء :

"وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ
فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَفَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون
"الأعراف

الماء يتواجد بحالات ثلاث .. السائله فى الأنهار والمحيطات .. والصلبه متجمدا فى القطبين والدول البارده والحاله الغازيه فى الطبقات العليا 
بل أنه يمكن أن يتواجد فى الحالات الثلاث فى مكان واحد ووقت واحد فى معجزة  مائيه تخص ا
لماء وحده دون السوائل الأخرى 


"أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء َ الَّذِي تَشْرَبُونَ " الواقعه 68


يمكن لكوب الماء الذى نشربه أن يحمل بداخله الماء 
صلبا " الثلج " وغازا يتكثف خارج وعلى سطح الكوب اضافه الى السائل الذى نشربه وتقوم به كافة المخلوقات
عرفنا أشكالا للحياه بدون هواء
لكن لم نعرف شكلا واحدا للحياه بدون ماء
"وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ " الأنبياء 30
المياه ضرورية لحياة الكائن الحى 
والكائن الذى يستغنى عن المياه لم يتواجد بعد
المياه السائل العجيب
الذى يصعد عكس الجاذبية بالخاصية الشعرية
والتى تمكن الأشجار والنخيل الباسقه من رفع المياه الى ارتفاعات شاهقة دونما طاقة أو آلات رفع ..
يتم ذلك بالخاصية الشعرية وحدها .. 
السائل العجيب الذى يخف وزنه اذا تجمد
فيطفو على سطح المحيط ليحمى المياة فى باطن المحيط ويحافظ عليها فى الحاله السائله حفاظا على الحياه البحريه فى الأعماق
لأنه اذا ثقل وزن الماء 
بالتجمد كباقى السوائل لغرقت طبقات الثلوج كلما تجمدت الى الأسفل
حتى يتحول المحيط الى كتله صلبه تنهى حياة الكائنات فى الأعماق وهنا يبرز اسم الله اللطيف بعباده الرحيم بمخلوقاته

للمياه قدرة تدميريه عجيبه حتى أن قطره من المياه تسقط بانتظام على صخره ,
تستطيع أن تثقب الصخرة بقوة لا تستطيعها رصاصه تنطلق من سلاح
..
للمياه خاصيه عجيبه على الاذابه ... اذابة الأملاح والمعادن وما صدأ الحديد عنا ببعيد
للمياه خاصية حفظ وخزن الحراره ثم تصريفها ببطء شديد عكس المعادن وفى ذلك دور كبير فى تنظيم درجة الحراره..
للمياه دورة حياه .. الشمس تسخن المحيط .. فيرتفع البخار سحابا يسوقه الله الى حيث يريد

"وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ"
الأعراف

ثم يسقط مطرا .. ما يلبث أن يعود الى المحيط و هكذا الى أن يشاء الله
فحجم الماء 
ثابت .. فقط تدور فى دورات ثابته .... تقل هنا وتزيد هناك فى سيمفونيه تعزف أعذب الألحان حيث حلت والتقت بمعادن وتراب الأرض :

"وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ " الحج 5 
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " فصلت 39


فخاخ نباتيه


يقول الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم :
خلف كل عشبة
حتفُ
وبعد كل جثة
فخُ ُ جميلُ ُ مُحكمُ








بعض النباتات نمت فى بيئه فقيره بالنيتروجين فأمدها الله بآليه أخرى للحصول على النيتروجين من الحشرات
فتنصب فخاخا تستدرج اليها الحشرات بما تحتويه من ماده سكريه أو روائح خاصه .. حتى اذا لمسها أول زائر
أطبقت عليه ثم تعمل بعض الانزيمات على هضم الحشره وامداد النبات بالنيتروجين ..
تلك الفطره والتلقائيه التى وضعها الله فى بعض الفصائل النباتيه





نبتة الابريق أو الجره وزهور النبات جاذبه للحشرات بلونها ورائحتها الخاصه ثم الغوايه بما تحتويه من محلول سكرى ..
حافتها زلقه جدا وبداخلها أشواك تتجه للأسفل ما أن تلمسها الضحيه حتى تنزلق للأسفل حيث الانزيمات الهاضمه ولا مجال للهروب أو الفكاك
بسبب الأشواك المتجهه لأسفل 


بعض النباتات آكلات الذباب لها باب ذو مصراعين وعلى الباب أقفال أو أشواك والباب دائما مفتوح يرحب بالضيوف ....
وبمجرد تلامس الذبابه والباب ينغلق الباب ثم تبدأ عملية الهضم
فاذا جربنا ولمسنا النبات بشىء غير قابل للهضم " خشبه مثلا " فلا ينغلق أو ينغلق ويفتح مسرعا
فمن أين تعلم تلك الحكمه والعقلانيه ؟ هل يمتلك عقلا ؟
قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ صدق الله العظيم .. سورة طه

لا بد من وجود عقل كلى مدبر .. خلف كل شىء توجد يد هاديه مرشده منذ بدأ الخليقه
لم يترك الله الخلائق وحدها أبدا ... مرورا بوحيدات الخليه والبكتريا ووصولا الى الحشرات والنبات
ثم الحيوان ... غرز الله العلم اللازم للحياه فى كل مخلوق ... بما نسميه العلم الغريزى أو الفطرى
ثم تتحايل كافة النباتات على الفراشات والنحل بما تفرزه من رحيق لتغرى الفراشات والنحل بزيارتها
فيحدث التلقيح .. كل ما سبق يؤكد العقل الكلى القادر العليم الحكيم
فهل نسمى النبات آكل الحشرات نباتات لاحمه ؟ أم مفترسه ؟
أم نباتات عاقله ؟ استخدمت العقل الغريزى فى التكيف مع ظروفها الحياتيه



فخُ ُ جميلُ ُ مُحكمُ



زهرة الجثه أكبر عضو فى فصيلة النباتات اللاحمه ولها القدره على هضم فأر كبير الحجم أو ضفدعه
لاحظوا حجم الزهره والذى يصل ارتفاع بعضها الى ستة أمتار







شفاه غانيه 

ذلك اسمها Hookers Lips
والاسم العلمى Psychteria Elata 

تقبلوا تحياتى ودمتم بكل ود 

الله


اللـه عز وجل ليس من هذا العالم .. لذا لا ينبغى أن نطبق قوانيننا عليه فلا يصح أن نتصوره مثل سائر الأشياء
فهو متعال على ذلك كله .. لا يصح أن نسقط من صفاتنا على صفاته .. حتى ما وصف به نفسه يجب أن نحاول فهمه فى اطار خارج التصور الزمنى والمكانى المحدود..
فلا يصح أن نقول أنه فوق أو تحت أو عن يمين أو عن شمال أو داخل أو خارج .. فكلها صفات لها دلالة قاصرة لا تتناسب ولا تنطبق قوانينها على الذات الالهية
فالذات الالهية كما قال أفلاطون : " لا يمكن تصورها أو التعبير عن حقيقتها " 
الله حضورُ ُ مطلق وآنُ ُ مستمر وديمومة أبدية ماثلة فى الغيب والشهادة على الدوام .. 
أما لماذا لا يمكن تصورها فذلك لقصور الادراك ومحدودية القوانين والكلمات والصفات التى نستخدمها 
فالانسان يحلم فى عشرين ثانية أثناء نومه حلما أو يرى رؤيه فى ثوان معدوده ويظل بحكيها لساعات وفى حلمه أو رؤياه يمشى وبتكلم وبسافر ويرى ألوانا وهو مغمض العينين لم يبرح فراشه 
وبالتالى توجد قوانين أخرى للرؤيه والحركه والكلام أثناء النوم 
فاذا حاولنا التعبير أو وصف الذات الالهية فنحن فى حاجة الى مفردات و تصور بقوانين تصلح للتطبيق مع ما لا ندرك لأن قانون ما ندرك لا يجلى لنا ما لا ندرك 

نحن فى القيد فى الزمان والمكان والله فى الاطلاق فلا أستطيع أن أقول كان العدم قبله أو يكون العدم بعده فهو بلا أول ولا آخر 
موجود بلا بداية ولا نهاية ولا نقص ولا تصور .. لا تدركه الأبصار.. وهو يدرك الأبصار قريبا منا منتهى القرب بحيث لا نراه كما لا يرى الواحد منا سواد عينيه 

"
هو القريب لا كقرب الشىء من الشىء .. وهو البعيد .. لا كبعد الشىء عن الشىء ..
لأن القرب الذى نعرفة مسافة والبعد الذى نعرفه مسافة وهو القريب البعيد بلا مسافة .. " كما قال النفرى

هو الواحد وهو الأحد والأحد غير الواحد فى المعنى 
الواحد تعنى وحدة الفاعل رغم تعدد الأفعال وتنوعها 
والأحدية صفة هذا الواحد فهو أحد أى لا ينقسم ولا يتجزأ ولا يمكن أن يكون له بعض أو جزء أو ند 
هو أحد فى ذاته بمعنى أنه لا يتناقض و انما تلتقى فيه الأضداد : الجبار الرحيم .. المعز المذل .. النافع الضار ..
فى وحدة مطلقة لا تضاد فيها ولا تناقض ولا تصارع ولا تصادم 
ومن هنا كان اسمه السلام

وهو القيوم الذى يقيم كل شىء النجوم تمسكها قوانينه والأشجار ترفع قامتها بمدده من النور والشمس والرى والتربه والكون كله يدين بقيمومته لله ..
وهو مقيمنا من الموت يوم القيامه هو البصير بدون بصر والمتكلم بدون حرف ..
هو الوجود الكامل والأمثل خارج حدود التصور والادراك كما قال ابن عربى لو علمته لم يكن هو ..
كان ولا بَعد معه ولا قبل ولا فوق ولا تحت ولا قُرب ولا بُعد ولا كيف ولا أين ولا حين ولا أوان ولا وقت ولا زمان ولا مكان وهو الآن كما كان
كان قبل أى قبل كيف كان أين كان أفضل أن نذيب الأسئلة فى خشوع التقصير عن الادراك فنخر بالسجود والتسليم 

وهو اللطيف منتهى اللطف ليس له جسم ولا ماده ولا كتله ولا كثافه تعيقه .. اللطيف .. أى الخفاء المطلق يتخلل كل شىء فى كل وقت فى خفاء واستقرار

رحمته دائما تسبق غضبه وهو الصبور الذى يمنح الفرص ويمد الأجل تخاطبه ملائكته "ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك "
سبحانه ذو الجلال والاكرام حيث تعجز الحروف والكلمات عن شكره وبلوغ مقامه الأسمى حيث هو حيث لا حيث .. حيث تبهت العقول وتخرس الألسن وتجف الأقلام وترفع الصحف.. سبحانك اللهم ارحمنا برحمتك التى وسعت كل شىء


الله
هو الأول قبل الزمان قبل أى قبل حينما كان ولا شىء معه 
وهو الآخر بعد أن ينتهى الزمان ويعود كل شىء اليه 
فهو الباقى بعد أن يفنى الكل 
وهو الظاهر بأفعاله والباطن بذاته 
وهو المنتقم لنا لا لنفسه
وهو الجبار على الجبارين .. المذل للمذلين
المتكبر على المتكبرين الماكر بالماكرين
ومن كانت هذه صفاته كان حقيقا بالكبرياء والعظمه لا تجوز الكبرياء الا له
بقول فى حديثه القدسى : الكبرياء ردائى والعظمة ازارى من نازعنى فيهما قصمته 
عذابه من عيون رحمته فهو يضرب لينقذ وينبه 
ورحمته دائما تسبق غضبه بأن يرسل الرسل والكتب والنذر ثم يجلو آياته بينات ثم يكون الحساب 
فهو الصبور الذى يمهل وبمنح الفرص ويمد الأجل
وهو الواسع .. واسع العلم .. واسع المغفرة ..هو اللا نهاية والاطلاق فى كل شىء
هو المبدىء والمعيد أى خالق الأولى والآخرة كل معنى يؤكد الآخر .. 
المبدىء و المعيد .. الموت لن يكون الخاتمه انما نهاية فصل والكلام عن البعث ترى له مصداقا كل يوم فى بعث الخضرة والأزهار فى كل ربيع 
هو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه .. 
هو الذى أعطانا الأسباب لتؤدى الى النتائج ولأنه سبب الأسباب فهو الشافى وليس الدواء فان لم بكن الشفاء فى تقديره فلا ينفع طب ولا دواء وتقدير الشفاء يحدث للمسلم وغير المسلم طالما أخذنا بالأسباب والنتيجة ليست حكرا للمسلمين
فما بال بعضهم يحتكرون الحق لأنفسهم دون البعض الآخر من المسلمبن !!!
الله من سنته أن جعل الاجتهاد والعزم سببا للنجاح فلا مفر من طالب النجاح من أن يتلمسه بالجد والعزم ولا ينبغى أن نقول أن النجاح مقدور من البدايه فلماذا نجد هذا يمثل فهم خاطىء للقدر
العزم سبب ومقتضى للنجاح بالضروره 
لا يستطيع الواحد منا أن يكون شكورا لله لأنه لا يستطيع أن يحصى عليه نعمه ولا أن يحيط بأفعاله يقول صلى الله عليه وسلم : سبحانك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك "
فلا يثنى على الله على وجه الاحاطه الا الله فلا يعرف الله الا الله
هل ابتعدت ؟
يقول أحدهم :
لا أزعم أنى يلغت الحد فى فما أوردته فان وجوه الفهم لا تنحصر فيما فهمت 
ولله تعالى فى كل كلمه كلمات ينفد البحر قبل أن تنفد

السبت، 9 نوفمبر 2013

صبــار

السلام عليكم
صبار الرجل العجوز بارتفاع 25 سم حصلت عليه منذ عام
مؤخرا أهدانى مولودا صغيرا لكنه عجوز أيضا بشعيراته البيضاء والذى أطلقت عليه صبار بروجيريا Progeria
وهو مصطلح طبى لمرض نادر يصيب الصغار فيظهرون كالعجائز والمسنين ..

ماذا يقول العجوز للابن .. وأية شفرة وأية أسرار مررها اليه والاثنان محبوسان فى اصيص صغير يجبرهما على الصبر الى حين  ... "الصبر الاضطرارى"
التاليه لأشكال أخرى من الصبار لا أعرف اسمها وان اشتركت فى طرق التخزين فى خزان اسطوانى رأسى تحرسه الأشواك من كل جانب



صبار من الصبر , والصبر يعنى القدره على الاحتمال..
احتمال العطش والحراره والجفاف وفقر التربه وصلابتها أى الصبر فى وجه التحديات التى تهدد وجود وحياة النبات
لكنه الصبر الايجابى الذى لا يستسلم لقدره ولا يعطى الفرصه لعدوه ليبطش به ويستأصله من بيئته
الصبر الايجابى بتحور الأوراق الى أشواك والساق الى مستودع أو خزان اسطوانى للغذاء والطاقه والماء..
وتقف الأشواك حارسا يحيط بالمخزن من كل اتجاه.
الصبر الايجابى بالتصالح مع البيئه رغم قسوتها فيرسل الجذور لتتوغل أكثر فى تراب الوطن عساها تقابل من يفهمها ويقرأ لغتها على أبعاد مختلفه من البحث والعناق الأفقى والرأسى مع تراب الوطن

وقد يطول موسم الجفاف فيلجأ النبات الى المخزون الاستراتيجى والذى يأتينا فى شكل اسطوانى أو كروى فى معظم الأنواع
ورغم طول مواسم الجفاف وقلة الموارد وتكاتف كل العوامل ضد النبات الا أنه لا يتوقف عن العمل بارسال رسله من الجذور وبتحورات السوق والأوراق
ثم يزداد ايجابيه بتقديم بعض الثمار التى صنعها من أعز ما يملك ويقدمها لأول عابر سبيل عسى أن ينقل بعض البذور والشفرات الى مكان آخر وبيئة أخرى أكثر ملائمه
لذلك استحق الاسم وهوبصيغة المبالغه فى الصبر .... فكيف نصل الى هذا النوع من الصبر والتكيف والاحتمال وايجاد فرص النجاه مع الحقاظ على ما لدينا لحين تحسن الظروف...
هل نكون مثل النبات ؟ ونتعلم الصبر الايجابى بعيدا عن السلبيه والاستسلام والاستمتاع بدور الضحيه ؟
النبات فقط ينجح فى ذلك ... أما نحن فمحبوسون فى الصبر الاضطرارى تاره والصبر السلبى أكثر الأحيان ..
فان هلكنا قذلك العدل الذى لا نستحقه , وان نجونا فبرحمة الله التى لا نستحقها أيضا