الأحد، 19 يناير 2014

دعوه الى التسامح

من زرع أرضا بيديه استحق ما تنتجه هذه الأرض ومن قطع عهدا كان  مُطالبا بالالتزام به .. ومن استحصل على عهد حَقّ له أن يطالب بالوفاء به..
ولا يمكن للقانون الانسانى أن يقوم على أى أساس آخر غير هذا القانون الطبيعى..
لا تفعل ما لا ترغب أن يفُعل بك
لا أفهم أن يقول انسان لآخر : آمن بما أؤمن أنا به وبما لا تؤمن به أنت والا كان مصيرك الهلاك
لا أفهم أن يقول انسان لآخر : آمن بأفكارى والا ألحقت بك الأذى الذى أقدر عليه وما دمت لا تؤمن بأفكارى فلا دين لك
ان الحق فى التعصب حق عبثى وهمجى ويفوق فى بشاعته سلوك الحيوانات التى لا تفترس الا لتأكل أما نحن فقد أفنينا بعضنا ولا زلنا من أجل مقاطع وأفكار وردت فى هذا النص أو ذاك
يبدو أن للحيوانات مشاعر أكثر ارهافا من مشاعرنا .. وحتى الحيوانات التى أحل الله لنا أكلها أمرنا بأن نتحلى بقدر من الانسانيه تجاهها .. ولا بد من التسليم بأن تعذيب الحيوانات ينم عن همجيه أكيده , والعاده وحدها هى التى تخفف من استفظاعنا الطبيعى لاقدامنا على ذبح حيوان نكون قد أطعمناه بأيدينا ,لقد منحنا الله الحياه والشعور والأفكار والذاكره لتستخدمها الأعضاء التى لا نعلم على وجه التحديد كيفية عملها ولا كيف تطورت ولا القوانين التى ترتبط بموجبها المشاعر والأفكار والذاكره والاراده , وبحكم هذا الجهل المطبق والدائم والملازم لطبيعتنا , ترانا نتخاصم ونتصارع ونضطهد بعضنا بعضا على غرار الثيران التى تتصارع بقرونها دون أن تدرى لماذا ولا كيف أُعطيت هذه القرون
ننسى أن الله أعطانا الحق والحريه فى الاعتقاد بما يمليه علينا عقلنا سواء كان هذا العقل مستنير أو ضال شرط عدم الاخلال بالنظام فمتى نباشر بتطبيق مبادىء الانسانيه الصحيحه ؟


"كان الأقدمون يحترمون الديانات الأخرى حتى أن الاسكندر فى غزوه لشمال أفريقيا استشار الاله آمون وأطلق عليه اسم "زويس" واللاتينيين اسم "جوبيتير" مع أنه كان لهم زويس أو جوبيتر غيره يتعبدون له فى بلادهم , وعند محاصرة مدينه من المدن كانت الصلوات ترفع لآلهتها وتقدم لها الأضاحى بغية نيل رضاها ومؤازرتها . حتى فى أوج الحرب , اذن كان الدين يجمع بين البشر ويخفف من حدة هيجانهم .. كان لكل قوم دينهم وكانوا يقرون جميعا بوجود اله أسمى وان كانوا يشركون به عددا لا يُحصى من آلهه .." فولتير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق